بطاقات جلين دومان جاهزة للطباعة pdf

ما هي بطاقات جلين دومان؟

بطاقات “جلين دومان” هي أداة تعليمية بسيطة لكنها فعالة للغاية، صُممت خصيصًا لتعليم الأطفال الصغار، حتى الرضّع، القراءة المبكرة بطريقة بصرية مباشرة.
وهي عبارة عن بطاقات كبيرة الحجم، يُكتب عليها كلمات مفردة (أو جمل قصيرة لاحقًا) بخط واضح وسميك، وتُعرض على الطفل بطريقة متكررة وسريعة، مما يساعد على تنمية قدرته على التعرف البصري على الكلمات وفهمها دون الحاجة إلى تعلم الحروف الأبجدية في البداية.

فلسفة غلين دومان خلف هذه البطاقات:

المؤلف الأمريكي غلين دومان، من خلال دراسته الطويلة لنمو الدماغ عند الأطفال، توصّل إلى أن:

الطفل خلال السنوات الأولى من عمره يمتلك قدرة غير عادية على امتصاص المعلومات.
التعلم في هذا العمر يحدث بسهولة، وبشكل غير واعٍ.
الطفل لا يحتاج إلى تعليم تقليدي، بل إلى عرض المعلومات بطريقة واضحة ومتكررة وسعيدة.
العين ترى، لكن الدماغ هو الذي يفسر، لذا إذا قُدمت الكلمة بشكل بصري قوي ومتكرر، سيحفظها الدماغ كما يحفظ الصور.

ومن هنا جاءت فكرة البطاقات: كلمات كبيرة وواضحة تُعرض بسرعة وبشكل ممتع، فيتعرف الطفل على شكل الكلمة وربطها بمعناها من خلال التكرار.

ما الذي يميز بطاقات غلين دومان عن الطرق التقليدية؟

الطريقة التقليدي	بطاقات غلين دومان
تبدأ بتعليم الحروف (أ – ب – ت…)	تبدأ بكلمات كاملة ذات معنى
تعتمد على التكرار الكتابي واللفظي	تعتمد على العرض البصري السريع
تستخدم في سن المدرسة عادة	تبدأ من الأشهر الأولى من العمر
فيها اختبارات وتقييمات	بدون اختبار – فقط متعة وتفاعل
الحروف منفصلة وصعبة الفهم	الكلمة تعرض كصورة ذات معنى كامل

مواصفات البطاقات:

الحجم: كبيرة (حوالي 28 سم × 10 سم تقريبًا).
الخط: أحمر، عريض، وواضح جدًا.
نوع الكلمة: تبدأ بكلمات مألوفة (مثل: ماما، بابا، لبن…).
عدد الكلمات: يُبدأ بكلمة واحدة على البطاقة، ثم يُنتقل لاحقًا إلى جمل قصيرة.
الخلفية: بيضاء تمامًا بدون صور أو زخرفة.

الفكرة وراء استخدام البطاقات:

دماغ الطفل في السنوات الأولى من حياته يستوعب المعلومات بسرعة مذهلة.
الطفل لا يحتاج إلى معرفة الحروف كي يقرأ، بل يمكنه تمييز الكلمات كأشكال بصرية.
عندما يرى الطفل الكلمة المكتوبة ويسمعها في الوقت نفسه، يبدأ الدماغ في ربط الشكل بالمعنى.

كيفية استخدامها بحسب دومان:

عرض الكلمة بسرعة: الهدف هو أن يركز الطفل على الكلمة لفترة قصيرة ليشبع فضوله حول ما يرى ويستمع إليه. هذه الطريقة تساعد في تدريب الطفل على سرعة التعرف على الكلمات دون الوقوع في الفخ من إطالة فترة العرض.
قراءة الكلمة بصوت واضح ومبتهج: يُنصح بالقراءة بنغمة مرحة وسعيدة لزيادة انتباه الطفل، لأن الصوت الواضح والمبتهج يجعل التعلم أكثر متعة. وبدلاً من أن يكون مجرد تعلم للكلمات، يتحول إلى نشاط ممتع يثير الطفل.
عدم مطالبة الطفل بإعادة الكلمة أو اختبار معرفته: عند عرض الكلمة، لا يفضل إلقاء أسئلة أو طلب من الطفل أن يكرر الكلمة فورًا. الهدف هو أن الطفل يتعرف على الكلمة بشكل غير ضاغط وأن يتعلم بطريقة عفوية.
التكرار اليومي بطرق ممتعة: من المهم تكرار هذه العملية بشكل يومي لضمان تذكر الطفل للكلمات وتعلمها بشكل فعال. يتم التكرار على أن يكون ذلك بشكل ممتع يراعي فترات الراحة للطفل.
التدرج في العدد: البداية تكون بخمس بطاقات فقط لعدم إرباك الطفل. تدريجياً، يمكن إضافة كلمات جديدة مع تقدم الطفل وتوسع معرفته. التدرج هذا يساعد في تحفيز الطفل على متابعة التعلم دون الإحساس بالتحدي الكبير.

هذه الطريقة تعتبر مثالية للتعلم المبكر حيث تساهم في تنمية المهارات اللغوية لدى الطفل بشكل طبيعي وممتع.

مراحل التطور باستخدام البطاقات:

1. الكلمات المفردة (الاسم، الفعل، الأشياء اليومية):

في هذه المرحلة، يتم عرض كلمات مفردة على البطاقات، وهي تبدأ بالكلمات الأساسية التي يحتاجها الطفل في الحياة اليومية. مثل:

الأسماء: كلمات مثل “ماء”، “أم”، “أب”، “قطة”، “شجرة”، “كرة”.
الأفعال: كلمات مثل “يأكل”، “يلعب”، “يمشي”، “يركض”.
الأشياء اليومية: مثل “طاولة”، “كرسي”، “باب”، “كتاب”.
الهدف: تعرف الطفل على الكلمات البسيطة التي تستخدم بشكل متكرر في البيئة المحيطة به. يتم عرض هذه الكلمات ببطاقات مكتوبة بوضوح وبخط كبير، مع قراءة الكلمات بصوت واضح وحيوي من قبل المعلم أو الوالدين. يتم تكرار العملية عدة مرات في اليوم بطريقة ممتعة.

2. مجموعات من الكلمات (مثل “تفاحة حمراء”):

بعد مرحلة الكلمات المفردة، يبدأ الطفل في التعرف على مجموعات من الكلمات التي تكون ذات علاقة ببعضها البعض. هذه الجمل أو العبارات القصيرة تساعد الطفل على تكوين فكرة عن كيفية ربط الكلمات مع بعضها البعض.

مثال: “تفاحة حمراء”، “قطة صغيرة”، “شجرة كبيرة”.
الهدف: تعليم الطفل الربط بين الكلمات وتوسيع فهمه للمفردات. هذا التمرين يساعد الطفل في بناء قاعدة لغوية أوسع.

3. جمل بسيطة (مثل “أنا أحب ماما”):

في هذه المرحلة، يتم تكوين جمل بسيطة ذات معنى كامل. يتم استخدام البطاقات لعرض جمل قصيرة تحتوي على فكرة واضحة. الأمثلة قد تشمل:

“أنا أحب ماما”.
“هو يلعب في الحديقة”.
“الطفل يأكل تفاحة”.
الهدف: تعلم الطفل تركيب الجمل وفهم كيفية استخدام الكلمات في سياق معين. هذه الجمل البسيطة تساعد الطفل في تحسين قدرته على التحدث والتعبير عن نفسه بشكل واضح.

4. قصص قصيرة مكتوبة بخط كبير:

في المرحلة الأخيرة، يتم تقديم قصص قصيرة باستخدام كلمات يعرفها الطفل بالفعل. عادةً ما تكون هذه القصص مكتوبة بخط كبير وواضح، مما يسهل على الطفل قراءتها وفهمها.

المحتوى: القصص قد تتضمن مواقف بسيطة تتحدث عن الحياة اليومية أو مغامرات صغيرة للأطفال، مثل “قصة عن طفل ذهب إلى الحديقة” أو “قصة عن قطة تبحث عن طعام”.
الهدف: في هذه المرحلة، يتم تعليم الطفل كيفية فهم المعاني في سياق أكبر. القراءة بصوت عالٍ تساعد في تحسين مهارات الفهم والاستيعاب لديه، وتساعد في بناء قدرة الطفل على التفاعل مع النصوص بشكل أكثر تعقيدًا.

التدرج في المراحل:

يجب أن يتم الانتقال بين هذه المراحل تدريجياً، بحيث تبدأ بتعليم الكلمات المفردة ثم التقدم إلى الجمل القصيرة والقصص. يُفضل ألا يتم الانتقال إلى مرحلة أكثر تطورًا إلا عندما يشعر الطفل بالراحة والاستيعاب الجيد في المرحلة التي سبقتها.
من المهم أن يتم ذلك بطريقة ممتعة، باستخدام الألعاب والأنشطة التي تجعل عملية التعلم جذابة وشيقة للطفل.

نصيحة إضافية:

يجب أن تكون القراءة والتعلم بطريقة مرحة، وأن يشجع الوالدين أو المعلمون الطفل على التفاعل مع البطاقات، سواء من خلال الإشارة إلى الأشياء أو من خلال تكرار الكلمات والجمل معًا.