15 نصيحة لتربية طفل عبقري
يجب عليكم أيها الآباء أن
تعلموا أن السنوات الثلاثة الأولى هي أهم شي في حياة الطفل، فهو في هذه الفترة مهيئ بشكل
عجيب للتعلم.
ومما يساعده على ذلك هو
تفاعل أفراد الأسرة معه، هذا التفاعل يشجعه على التواصل وعلى حل المشكلات واكتساب الكثير من المهارات والمعارف التي سيوظفها
مدى الحياة.
ومما يجب عليكم معرفته أن
تربية طفل ذكي لا ترتبط بإنفاق الكثير من المال ولا شراء الكثير من الألعاب، بل
اكثر ما يحتاجه الطفل هو قضاء الكثير من الوقت معه.
ويقدم لكم موقع مفتاحي
مجموعة من النصائح التي تساعد على جعل طفلكم أكثر ذكاء.
شرح ذكاء الطفل:
يمكن تشبيه ذكاء الطفل بإسفنجة
جاهزة بشكل فريد لامتصاص كل المعلومات والمعارف التي يتلقاها منذ ولادته.
وخلال السنوات الثلاث الأولى
من حياة الطفل تتشكل روابط جديدة بين خلايا دماغ الطفل بمعدل يزيد عن مليون في
الثانية.
ومما يوثر بشكل كبير في
تكوين هذه الروابط هو التفاعل مع الوالدين.
وما يجب ذكره في هذا المقام أن
الأطفال لديهم ضعف ما لدى الكبار من نقاط الاشتباك العصبي، كما أن دماغ الطفل يتضاعف حجمه بشكل كبير في السنة الأولى، ويصل
حجمه تقريبا إلى 80% ببلوغه الثلاث سنوات.
وسائل تنمية ذكاء الطفل:
سنذكر لك في هذه المقالة 15 نصيحة لتنمية ذكاء الطفل وجعله طفلا عبقريا.
1: الارتباط القوي بالطفل:
يجب على الأبوين تقوية الارتباط
بالطفل، لأن الطفل يقوم بإصدار مجموعة من الاشارات يجب على الإباء فهمها والاستجابة لها، لان
الاستجابة لها يعزز لديه النمو المعرفي والاجتماعي. كما أن بناء علاقة قوية من قبل
الأب والأم مع الطفل الرضيع يخلق عنه شعور بالأمان واحترام الذات.
ومن الأمور المهمة التي تقوي
الارتباط مع الطفل ملامسة جلده فذلك يساعده على الشعور بالأمان، كما يجب على الإباء
التواصل البصري معه.
2: الانسجام بين الزوجين:
تعد إقامة علاقة قوية بين
الزوجين من أفضل الوسائل التي تشعر الطفل بالأمان، فوجود علاقة عاطفية بين الزوجين لها أثر إيجابي وفعال على النمو
النفسي والذهني للطفل، سواء في الجانب الصحي أو النفسي أو الاجتماعي.
وعلى العكس من ذلك فغياب
الانسجام بين الزوجين يلحق ضررا كبيرا بالنمو العقلي والعاطفي والاجتماعي للطفل،
وبالتالي التأتير على اكتسابه للمهارات المختلفة، لذا يجب على الإباء الاهتمام
كثيرا بتحسين علاقاتهم وتحقيق الانسجام والتوافق النفسي من أجل أنفسهم ومن أجل
ذكاء أطفالهم.
3: احكي يومك:
تشير الأبحاث والدراسات إلى أن الأطفال الذين يتم التحدث إليهم غالبا
يكونون أكثر كفاءة في استيعاب الكلمات
ولديهم مفردات أكبر بحلول السنتين ، كما يكون لديهم معدل ذكاء أعلى بعمر ثلاث سنوات .
ومن الموكد أن الأطفال الصغار الذين يسمعون اللغة بشكل دائم
وكثير يحتفظون بمهارات لغوية ومعرفية أفضل
بالإضافة إلى معدلات ذكاء أعلى من غيرهم.
إذن كيف تزرع بذرة تطوير لغة قوية عند طفلك؟
الجواب على هذا السؤال يكمن أساسا في التحدث
إلى طفلك منذ الولادة قدر الإمكان. صحيح أنه قد لا تشعر بالحافز للتحدث إلى رضيع
لم يبدأ بالتحدث والتفاعل بعد، لكن لا تدع صمت الطفل يوقفك.
و يمكن أن تتحدثي له عن يومك وما قمت به، فمن المهم أن
تعرفي أن الحديث عن الأفكار التي تدور في رأسك بصوت عالٍ يعزز قوة دماغ طفلك ، حيث سيستخدم بشكل
طبيعي جميع أنواع الكلمات التي يمكن لطفلك توصيلها للعالم من حوله. من خلال رش الكلمات الوصفية الملونة مثل "السيارة
الحمراء" و "القهوة القوية للغاية" كل ذلك سيزيد من حدة المفردات التي يسمعها طفلك.
4: استخدم القوافي في الحيث مع الطفل
يساعد
الكلام الموزون طفلك على تعلم اللغة بشكل سهل وبسيط، فالأطفال الصغار يتفاعلون
كثيرا مع الكلام الموزون الذي يحتوي على القوافي ،وهذا ما يجعل الكثير من
كتب الأطفال والأغاني والألعاب تستخدم كلمات موزونة.
تساعد
القوافي طفلك على تعلم اللغة. و تشير الأبحاث إلى أن
الأطفال الرضع قادرون بشكل طبيعي على إدراك القوافي.
يسميها
الباحثون "الوالدين" ، وهي طريقة ممتازة لمساعدة دماغ الطفل على تعلم
اللغة. تساعد النغمة الأطفال على فصل الأصوات إلى فئات
، ويسهل عليهم تقليد طبقة الصوت العالية. تشير الأبحاث إلى أن التحدث
إلى طفلك بأحد الوالدين يحسن المهارات اللغوية في السنة الثانية.
هذا
لا يعني استخدام أصوات وكلمات لا معنى لها. بدلاً من ذلك ، استخدم
الكلام النحوي مع الكلمات الحقيقية ، مع أحرف العلة ونغمات الصوت المبالغ فيها.
5: استخدام أساليب التأديب الإيجابية:
المهارات
الاجتماعية لطفلك مهمة للنجاح في المدرسة مثل التعلم المبكر ومهارات القراءة
والكتابة التي كنت تعمل بجد لبنائها، وتساعد تقنيات الأبوة
والأمومة الإيجابية في تشجيع وتطوير مهارات طفلك.
الأبوة
والأمومة الإيجابية هي طريقة تأديبية تعزز النمو العاطفي الصحي أثناء تعليم
الأطفال كيفية التصرف ، و يعني هذا أن تكون قدوة حسنة في سلوكك ،
وقصر استخدام كلمة "لا" على المواقف الخطرة، واختيار اللغة الإيجابية
على اللغة السلبية عندما يكون ذلك ممكنًا .
ويجب كذلك اتخاذ إجراءات حسب
ما يقتضيه المقام، على سبيل المثال ، خذ لعبة
بعيدًا إذا استمر طفلك في رميها و لا تستخدم أبدًا العقاب البدني، تشير بعض
الأبحاث إلى أن الضرب المنتظم قد يؤثر على نمو دماغ الطفل وحتى معدل الذكاء لديه في
وقت لاحق.
اقرأ أيضا: 6 نصائح لتدريب الطفل على النوم
6: تناول الأكل
معا
يحب
الأطفال الروتين ، من وقت النوم إلى وقت تناول الطعام. وقد وجدت بعض الأبحاث أن
الأطفال الذين يتناولون ثلاث وجبات على الأقل في الأسبوع مع أسرهم يتمتعون بصحة
أفضل - مما يعني أنهم أكثر عرضة لأنماط أكل صحية وغير مضطربة وأن يتمتعوا بصحة
جيدة.
الأكل
مع طفلك هو فرصة لطفلك ليشاهدك أنت وزوجك تتواصلان وتحلان المشاكل اليومية
الحياتية، وهذا بدوره يدعم مهاراتهم اللغوية وعلاقاتهم ومهاراتهم الاجتماعية في
المستقبل. لذا خصص غرفة واحدة لتناول الطعام ، وأوقف
تشغيل جميع الشاشات الهاتف والتلفاز، وقدمي لأنفسكم مجموعة متنوعة من الأطعمة لأكل
صحي.
7:القراءة
للطفل:
يمكنك
البدء في القراءة لطفلك كل
يوم منذ ولادته، و توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بضرورة القراءة لطفلك منذ
الطفولة وكلما كان ذلك مستمرا كان أفضل.
و تظهر
الأبحاث أن القراءة المنتظمة لطفلك تدعم التطور في أجزاء من الدماغ تشارك في
المهارات اللغوية ومحو الأمية والخيال. كما أنه يقوي علاقتك بطفلك ويعزز
مهاراته العاطفية.
تشير
بعض الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يقرؤون خمسة كتب يوميًا بدءًا من الطفولة يسمعون
في المتوسط
1.4 مليون كلمة ببلوغهم 5 سنوات مقارنة من
أولئك الذين لم يقرأ آباؤهم لهم بانتظام.
و الأطفال الذين يقرؤون كتابًا واحدًا في اليوم يصل
عدد الكلمات التي سمعوها تقريبا 290.000 كلمة في سن الخامسة مقارنة بالأطفال الذين
لم يقرؤوا باستمرار مع والديهم، لذلك من الحكمة أن تجعل قراءة الكتاب من الروتين اليومي قبل نوم طفلك.
والجدير بالذكر أنه في كثير من الأحيان ، يشتري الآباء الألعاب والأدوات الباهظة الثمن للتأكد من أن أطفالهم يتعلمون بسرعة بينما كل ما يحتاجون إليه هو نشاط بسيط للغاية يمكنه فعل المعجزات وهو القراءة بصوت عالي، حيث تشير الأبحاث إلى أنها تساعد الأطفال على تطوير مهارات التعلم ومعرفة القراءة والكتابة . إنها ممارسة لا تتطلب سوى 15-20 دقيقة من وقتك ، ويمكنك أن تبدأها حتى قبل أن يبدأ طفلك في الذهاب إلى المدرسة.
8: التقليل من وقت النظر إلى الشاشات:
الأطفال
يكونون غير نشيطين وأقل تفاعلًا مع العالم
متى تم وضعهم أمام الشاشات، فهم لا يتعلمون من الجلوس أمام الشاشة، كما أن الشاشات تأخذ منهم الوقت الذي يمكن أن يقضيه في اللعب
والتواصل، ويجب على الآباء معرفة أن التواصل واللعب يساهمان بشكل كبير في تطور أدمغة الأطفال بشكل سريع.
لهذا
السبب توصي منظمة الصحة العالمية الأطفال الذين تقل أعمارهم
عن 18 شهرًا بعدم قضاء وقت أمام الشاشة على الإطلاق باستثناء محادثات الفيديو مع
أحد أفراد أسرته. توصي الأكاديمية
الأمريكية لطب الأطفال بأن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 5
سنوات يجب أن يجلسوا أمام الشاشات لساعة
واحدة فقط في اليوم كحد أقصى.
ولكن
يمكن للطفل الأكبر سنًا الاستفادة من
الاستخدام المحدود للتلفاز أو الكمبيوتر عالي الجودة.
عندما تقدم شاشات لطفلك ، اختر برمجة عالية الجودة وشاهدها معًا ، ناقش وشرح ما شاهدت، وتأكد أيضًا من الاستمرار في دمج الكثير من القراءة واللعب طوال بقية يومك.
9: كن منفتحًا وحنونًا واجعل
ابنك يشعر بأنه محبوب.
أظهرت
الدراسات البحثية أن الحب والاحتضان والتفاعل واللعب مع أطفالك سيكون له تأثير قوي
في تنمية ذكائهم، كما أن الأطفال الآمينين
يميلون إلى أن يكون واثقًين بدرجة كبيرة وأن يكونوا
منفتحًين على المشاكل والتحديات في حياتهه المستقبلية، و يساعد الحب والعاطفة بينك
وبين طفلك على تعزيز مهارات التفكير لديه، لذلك وفر لأطفالك بيئة أساسية آمنة لاستكشاف العالم
ويصبحوا أطفالًا أذكياء.
10: اسمح لطفلك بالمجازفة والفشل
بصفتك
أحد الوالدين ، قد تميل إلى حماية طفلك من الشعور بالضيق. لكن كثير من الدراسات توكد أن الأطفال الذين لا يخاطرون يعانون من
الفشل في حياتهم، كما أنهم أكثر اصابة بالإحباط.
. إن تشجيع طفلك على المخاطرة والفشل سيعلمه المهارات الحياتية الأساسية منذ طفولته. علم طفلك أن الفشل ليس شيئًا سيئًا في الواقع، ولكنه مهارة حياتية عظيمة تسمح له باتخاذ قرارات ذكية.
11: شجع أطفالك على الفضول
الأطفال
فضوليون بطبيعتهم، لكن هذا الفضول يمكن أن يتلاشى مع تقدمهم في السن إذا لم يتم
ممارسته وتشجيعه.
ويجب عليك تحفيز فضول أطفالك من خلال منحهم الكثير من الفرص لاستكشاف واكتشاف أشياء جديدة، لذا قم بإشراكهم في الموضوعات التي تهمهم شخصيًا حتى يتم تحفيزهم ويواصلوا تطوير مهاراتهم ويصبحوا أطفالًا أذكياء.
12: اسمح لأطفالك بالملل:
الملل
في الواقع شيئًا سلبيًا وأمرا مرفوضا، لكن الخبراء يقولون إنه يساعد أطفالك على
تشجيع قدرتهم على التفكير والإبداع.
يقال أيضًا أن تعلم الأطفال الشعور بالملل هو جزء من إعداد أنفسهم لمرحلة البلوغ، لذلك اجعل طفلك يتعلم الاستمتاع بالتفكير الهادئ الذي يمنح العقل مساحة للتفكير وخلق الأنشطة.
13: دع طفلك يراك تقوم بأشياء ذكية
يعد التعلم من سلوك الكبار إحدى الطرق الرئيسية التي يكتسب طفلك هذه العادة، إذا رأى طفلك أنك تشارك في قراءة الكتب أو الكتابة أو القيام بأي شيء إبداعي، فقد يساعده ذلك على متابعتك ويصبح أكثر ذكاءً من خلال هذه العملية. من المهم جدًا أن تدع طفلك يسمعك تتحدث عن إنجازاتك ليصبح أكثر ذكاء.
اقرأ أيضا: مقارنة بين نظام منتسوري التعليمي والمنهج التقليدي
14:ضع الأطفال في الفراش مبكرا:
تشير
الدراسات إلى أن الأطفال الصغار يحتاجون إلى ما لا يقل عن 10 ساعات من النوم
يوميًا، و لوحظ أن الأطفال الذين لديهم أوقات نوم منتظمة
يتمتعون بذاكرة ومهارات لغوية وقدرة أفضل على حل المشكلات. تشير الدراسات أيضًا إلى
أنه من المرجح أن نحتفظ بما تعلمناه إذا نامنا بعد فترة وجيزة من دراستنا.
15: قدم لهم وجبة فطور مغذية:
توصلت
دراسة حديثة أجرتها كلية التمريض بجامعة بنسلفانيا إلى وجود علاقة مباشرة بين وجبة
الإفطار المنتظمة والمغذية ودرجات أعلى في اختبار معدل الذكاء لدى الأطفال.
وأشارت
الدراسة إلى أن الجوانب الغذائية والاجتماعية لوجبة الإفطار تلعب دورًا حيويًا في
الأداء اللفظي والأكاديمي للطفل.
تعد وجبة الفطور مهمة جدا فالإفطار يمد الدماغ بالمعادن والفيتامينات الحيوية بالإضافة إلى ذلك يتيح التفاعل الاجتماعي مع أفراد الأسرة على مائدة الإفطار للأطفال توسيع مفرداتهم ومعرفتهم العامة وفهم القصص، كما يتمتع الأطفال الذين يتناولون وجبة الإفطار يوميًا بذاكرة أفضل ومدة اهتمام أطول.