هل يمكن للأطفال مشاهدة عملية ذبح الأضحية؟
يحتفل المسلمون في كل بقاع العالم بعيد الأضحى المبارك في كل 10 ذي الحجة من كل سنة، ومن القربات التي يقدمها المسمون لله تعالى ذبح الأضحية اقتداء بسنة ابراهيم عليه السلام، وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وسنة ذبح الأضحية تكون في المنزل، ويتولى عملية الذبح في الغالب الأب أو الجد أو الأخ الأكبر، ويكون بحضور جميع أفراد الأسرة.
والأطفال يفرحون كثيرا لقدوم العيد، وعيد الأضحى بشكل أكبر، لكن ما لا يهتم به أغلب الأباء هو هل مشاهدة أطفالهم الصغار لعملية الذبح لا انعكاس له على صحتهم النفسة؟
الجواب هو أن الأطفال الصغار لا يصح أن يشاهدوا عملية ذبح الأضحية، خصوصا إذا كان الطفل صغيرا لا يميز.
السن التي يجوز فيها السماح للطفل بمشاهدة عملية الذبح:
الطفل الصغير لا يميز كثير من الأمور ولا يفهمها، وذبح الحيوان لا يستوعبه، لذلك على الآباء منع أطفالهم من مشاهدة شعيرة الذبح حتى يكبر قليلا ويستوعب معاني الذبح وشعيرة عيد الأضحى.
وهناك اختلاف بين المتخصصين في السن المناسبة لمشاهدة ذبح الأضحية بين من يقول ست سنوات ومن يقول ثمان سنين ومن يقول عشر سنوات.
لكن عموما من الأفضل عدم ترك الأولاد يشاهدون ذبح الأضحية حتى سن العاشرة. الا أن هذا غير محدد بالأرقم، فالأبوين يعرفان جيدا طفلهما، فهناك فروقات بين الأطفال، فالذكر يختلف عن الأنثى والذكور كذلك يختلفون فيما بينهم والفتيات كذلك، لذا الآباء إذا لاحظوا أن ابنهم دون سن العشر سنوات يفهم الذبح ومعاني الأضحية يمكن أن يتركوه يشاهد ذلك ولو قبل عشر سنين،
كما أن الطفل قد يكون أكثر من عشر سنين لكن يظهر للوالدين أنه لن يستوعب شعيرة الذبح فلا يجوز تركه يشاهد ذلك.
والخلاصة أن الأبوين يمكن أن يتصرفا وفقا لطفلهما.
ما يجب على الأسرة القيام به قبل السماح للطفل بمشاهدة عملية ذبح الأضحية:
قبل ترك الطفل يشاهد شعيرة الذبح لابد للأبوين من تأهيل الطفل نفسيا من أجل تقبل ذلك وفهمه، ويجب عليهما القيام بالأمور التالية:
أولا: تهيئة نفسية الطفل:
تهيئة نفسية للطفل لاستقبل
ذلك المنظر منذ سن مبكرة عن طريق سرد القصص التي تبين له المقصود من ذبح الأضحية
كقصة سيدنا ابراهيم عليه السلام مع ابنه إسماعيل.
بعدما يصل الطفل إلى سن السابعة
يجب على الآباء أن يبينوا للأطفال أن ذبح الخروف سنة منذ سيدنا ابراهيم عليه
السلام، وان المسلم يشتري الاضحية ويدبحها لله عز وجل لكي يدخل السرور على أسرته
وأولاده ثم يقدم للأقارب و للفقراء بعضا منه.
التدرج مع الصغير في رؤية المشهد:
ويكون ذلك عن طريق مشاركته في اعطاء اللحم
للأقارب المساكين، ثم في السنة الموالية يشارك في تقطيع اللحم ثم بعد أن يستعد
نفسيا وعقليا لمشاهدة الذبح يحضر لتلك العملية.